منتديات حلا و ندى

نورتنا بوجودك شاركني في منتداني الغالي
منتديات حلا و ندى

نورتنا بوجودك شاركني في منتداني الغالي
منتديات حلا و ندى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حلا و ندى

منتدى مختص بأخبار وصور الإعلامية ندى وهو اجتماعي حواري وثقافي وتعليمي يشمل كافة المواضيع و أقسام منوعة ترضي الجميع
 
الرئيسيةروابط مفيدةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


الحمل عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 28/10/2010
العمر : 40

طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد Empty
مُساهمةموضوع: طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد   طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 5:11 am




طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد 501
طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد 10
طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد 501


طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد


يشكلعالم الشياطين العدو الخفي والأشد ضراوة على بني آدم، فهو لا يفتأ يفسدأخلاق بني آدم وعقائدهم، ويورث بينهم العداوة والبغضاء، لذلك فلا غرو أنتتواتر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في بيان خطر هذا العدو، وسبلإضلاله وإفساده، حتى يحذره الناس، ويكونوا في مأمن من مكره وشره .


وقدبسط الله سبحانه القول في الشيطان في آيات كثيرة، وأوضح طرائق إضلالهوإغوائه في بيان جلي أقام به الحجة على الخلق، وأزال به كل عذر لمعتذر.


فمن تلك الآيات قوله تعالى:{ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }(فاطر:6) وهذا إعلان صريح بعداوة الشيطان لبني آدم عداوة لا هوادة فيها ولامجاملة، وأن على العباد أن يقابلوا هذه العداوة بمثلها، { فاتخذوه عدوا } .

ولم يكتف بهذا الإعلان وإنما أتبعه بآيات كثيرة تبين سبل إغواء الشيطان وإضلاله للعباد، فقال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر }(النور:21) ففي هذه الآية بيان للطريقة التي يتعامل بها الشيطان مع ضحاياه،فهو لا يهجم عليهم دفعة واحدة ليخرجهم من الإيمان إلى الكفر، ومن الطاعةإلى المعصية، بل يتدرج للوصول إلى هدفه، وينظر نقاط الضعف في الشخص،ويحاول أن يلج من خلالها، فإن وجد فيه قوة في دينه أتاه من جانب المباحات،وحرّضه على الإكثار منها ليضيّع عليه بعض المستحبات، ثم لا يزال به حتىيتهاون بالسنن، وهكذا حتى يتهاون في الواجبات .
[center]وإنوجد في الشخص غلوا وميلا نحو التطرف في جانب من جوانب الدين حبب إليهالبدع والمحدثات، ثم لا يزال به حتى يجعل منه حامياً لها مدافعاً عنها، بلوركنا من أركانها.
وإن وجد في الشخص تهاونا فيالواجبات، وانهماكاً في المحرمات، فتلك الغنيمة الباردة حيث لا يزال يحثهعلى التفلت من الفرائض، ويحرّضه على الإكثار من فعل الحرام، حتى يصبح عديمالدين والخلق .
ولا يكتفي الشيطان بإضلال العبادفحسب بل يتبع إضلاله تزينناً لباطله، فلا يدع ضحاياه فريسة لتأنيب الضمير،وأسرى لتقريع المواعظ، وإنما يحاول أن يبقيهم في سلام داخلي مع أنفسهم بأنيزين لهم أعمالهم، فلا يشعروا بأي نفور عنها، أو أنها مخالفة للفطروالعقول، قال تعالى: { وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون }ْ(الأنعام:43) وقال أيضا: { وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم }(الأنفال:48)ويأتي هذا التزيين على شكل مبررات يسوقها الشيطان لضحاياه لتبرير أفعالهم؛فالذي يزني ويأتي الفواحش يزين له أنه يمارس حريته الشخصية، والذي يسرقويختلس يزين له أنه يستعين بذلك على تكاليف الحياة، والذي يمارسالدكتاتورية والقهر يزين له أنه يحافظ على وحدة الشعب وتماسكه من الدعواتالطائفية والعرقية، وهكذا دواليك .
ومن العجيب أن أسلحة الشيطان فيذلك لا تخرج عن التأثير النفسي، وهو ما سماه الله ب"الوسوسة" وهي حديثالنفس والكلام الخفي الذي لا يُسمع، فالشيطان يوسوس في صدور الناس ويأمرهمبالمنكر وينهاهم عن المعروف، وقد مكنه الله من مخاطبة النفس والإيحاءإليها، قال تعالى: { قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس }(الناس:1-6) فالوسوسة هي سلاح إبليس الأمضى، وما أخرج آدم - عليه السلام - من الجنة إلا وسوسة إبليس، قال تعالى:{ فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى }(طه:120)ورغم افتقاد إبليس للسلاح المادي في الإضلال إلا أنه قد أغوى أكثر الخلق -والعياذ بالله - وكان لوسوسته تأثير كبير على إضلال البشر، يساعده في ذلكموافقة أهواء النفس وشهواتها لما يدعو إليه، فيجتمع على العبد نفسهوشيطانه فلا يقف أمامهما إلا خالص المؤمنين وإلا فالغالب يقع في أسرالشيطان وسلطانه وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة .
هذا مع أن الله قد أخبر أن { كيد الشيطان كان ضعيفا }(النساء:76)إلا أن ضعف النفس البشرية أمام المغريات قد أعطى لضعف الشيطان قوة، ذلك أنقوة العدو في أحيان كثيرة لا تستند إلى قوة ذاتية بقدر ما تستند إلى ضعفالخصم وتراخيه واستسلامه؛ لذلك كانت الآيات القرآنية منصبة على التحذير منوسائل الشيطان وأساليبه في الغواية من أجل تقوية النفس البشرية، وتحصيندفاعاتها .
فذكر الله سبحانه حقيقة مطالبه وغايات دعوته، وأنها لن تؤدي بالإنسان سوى إلى الشقاء في الدنيا والآخرة، فقال سبحانه:{ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء }(البقرة:268 )، فالشيطان لا يريد إسعاد البشرية بل إهلاكها، ولا يريد غنى البشرية بل إفقارها، ولا يريد طهارة البشرية بل تدنيسها !!
وبين سبحانه أن من غايات إبليس إيقاع البشرية في النزاعات الداخلية والخارجية، وإشعال الحروب والعداوات بين المؤمنين، قال تعالى: { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون }(المائدة:91).
وبين أن كل الرذائل والمنكرات والفواحش مصدرها إبليس اللعين، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون }(المائدة:90) .
وفي إطار الصراع الشامل بينالخير والشر ومعسكر الإيمان ومعسكر الكفر يستعمل الشيطان في سبيل هزيمةالمؤمنين أساليب متعددة منها؛ نشر الخوف والذعر فيما بين المؤمنين، قالتعالى:{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين }(آلعمران:175) قال مجاهد: "يخوف المؤمنين بالكفار"، والخوف إذا استبدبالإنسان يفقده كل قدرة على المبادرة، ويشل تفكيره، ويجعله ضمن مخططاتالغير, فلا يستطيع لنفسه ضرا ولا نفعاً .
ومن أساليب إبليس التي يتبعها لهزيمة المؤمنين نشر الإشاعات الكاذبة والأخبار المحبطة، قال تعالى {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلىأولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمتهلاتبعتم الشيطان إلا قليلا }(النساء:83 ) في دلالة ظاهرة على أن نشر الإشاعات الكاذبة ما هي إلا من وحي الشيطان ووسوسته يريد بذلك تخذيل المؤمنين وإضعافهم .
وفي سبيل محافظة إبليس على معسكرالشر خاضعا وتابعا له، فإنه يبدأ معهم بالأماني والأحلام، فيعدهم النصرعلى المؤمنين، ويعدهم الغنى والرفاهية والثراء، قال تعالى: { يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا }(النساء:120) غير أنه لن يكون مصير هؤلاء الحالمين أتباع الشيطان سوى الفشل والخذلان، قال تعالى: { وكان الشيطان للإنسان خذولا }(الفرقان:29) .
نماذج من كيد الشيطان ومكره :
أولاً: تغيير خلق الله: قال تعالى: { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } حيث لم يقتصر سعيه على الفساد بمخالفة الله في شرعه، ولكن تعدى ذلك إلى مخالفة الله في خلقه .
وقد ذكر المفسرون من وجوه تغييرخلق الله ما كان يفعله أهل الجاهلية مثل فقء عين البعير ويسمونه "الحامي"،وهو الذي حمى ظهره من الركوب لكثرة نسله، فيترك للطواغيت لا يركب . ومنهما يرجع إلى أغراض ذميمة كالوشم، وكذلك كيُّ وجوه الحيوان بالنار .
ويدخل في معنى تغيير خلق اللهوضع المخلوقات في غير ما خلقها الله له، كجعل الكواكب آلهة، وجعل الكسوفاتوالخسوفات دلائل على أحوال الناس، وكل ذلك من وحي الشيطان ومكره لإضلالالخلق عن عبادة الله وتوحيده .
ثانياً: الصد عن ذكر الله: قال تعالى: { ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة }(الأنعام:68) وهذا من أعظم مقاصد الشيطان أن يضرب الغفلة على قلوب العباد حتى يسهلالسيطرة عليها بعد ذلك، فإن ذكر الله أعظم طارد للشيطان، وقد وصف اللهُالشيطانَ بوصفين متقابلين هما { الوسواس الخناس }فالوسواس من الوسوسة وهي حديث النفس الذي يلقيه إبليس على بني آدم،والخناس كثير الخنس وهو الاختفاء؛ وذلك أن العبد إذا ذكر ربه خنس الشيطانهرب، قال مجاهد : إذا ذُكِر الله خنس وانقبض، وإذا لم يذكر انبسط على القلب .
ثالثاً: إضلال العلماء : وهذا منأعظم ما يحرص الشيطان عليه؛ لأن إضلال العالِم إضلال لأتباعه، وقد ذكرالله خبر عالم آثر هواه على طاعة مولاه فتمكن الشيطان منه واستولى عليهفكان من زمرة جنده، وكان مصدر إضلال وإغواء للعباد بعد أن كان مصدر هدايةوإرشاد لهم . قال تعالى: { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين }(الأعراف:175)فينبغي للعالم أن يكون أشد حذرا من شراك إبليس ومكائده، وليعلم أن علمه لنيجعله بمنأى عن كيد إبليس ومكره والله العاصم بحوله وقوته .
رابعاً: نزغ الشيطان : قال تعالى: { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم }(الأعراف:200) شبه سبحانه حدوث الوسوسة الشيطانية في النفس الإنسانية بنزغالإبرة ووخزها لخفائها وخفاء أثرها، وهو تشبيه بليغ إذ أن الإنسان لا يشعربوسوسة إبليس، وربما كان من الغفلة بمكان بحيث لا يشعر بأثر تلك الوسوسة،فنبه سبحانه العباد على سبيل دفع وسوسة إبليس ودفع أثرها؛ وذلك بالالتجاءإليه والاستعاذة به من الشيطان وكيده، فهو القادر سبحانه على إذهاب أثرتلك الوسوسة وإزالة ضررها .
خامساً: طائف الشيطان: قال تعالى: { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون }(الأعراف:201)في الآية تصوير بليغ لمحاولة إبليس إضلال بني آدم فهو يطوف حولهم طوافالنازل بالمكان قبل دخوله، حتى إذا أصاب منهم حالة غفلة وإعراض أصابهمبمسه، فأطلق في نفوسهم خواطر المعصية والسيئات . غير أن المؤمن فطن خبيربكيده ومكره، فيطرده عنه بذكر الله سبحانه، وقبل تمكن الخواطر الشيطانيةمن نفسه، لأن تلك الخواطر إذا أهملت لم تلبث أن تصير عزما ثم عملا، ثمعادة يصعب التخلص منها .
سادساً: استفزاز الشيطان بني آدم ومشاركتهم في الأموال والأولاد: قال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا }(الإسراء:64)فهذه الآية صورت أعظم المعارك وأقدمها، وهي معركة ساحتها وميدانها قلب ابنآدم وعقله، وطرفاها الشيطان وبني آدم، وغرضها الاستيلاء على ابن آدم قلباوقالباً وإخضاعه لطاعة إبليس وحزبه، وسلاح إبليس في هذه الحرب صوته،والمراد به هنا كل صوت يدعو إلى مثل ما يدعو إليه إبليس من الفواحشوالمنكرات، وخيله ورجاله والمراد بهم جنده الذين يرسلهم لإضلال العباد،ففي صحيح مسلم عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ).
ومن سلاح إبليس أيضاً وعودهوأمانيه التي يعد ويمني بها الناس إن هم أطاعوه وامتثلوا أمره، وبهذاالسلاح أخرج آدم – عليه السلام - وزوجه من الجنة، حين قال لهما: { ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين } ولم يكن وعده إلا كذب وتغرير .
سابعاً: تسويل الشيطان وإملاءه: قال تعالى:{ إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم }(محمد:25) وهي من طرق الشيطان في إغواء وإضلال من استبان له الحق وعرف الهدى،وذلك بتحسين الشيء وتزيينه وتحبيبه وتسهيله، حتى تقبل عليه النفوس راغبةمقدمة لا يتقاعس بها كره ولا مشقة، فإن اعترضها ذكر الموت ومخافة الفوتعالجها إبليس بالإملاء وهو التغرير بالأمل وطول العمر .
ثامناً:النجوى من الشيطان :والنجوى في اللغة التكتم في الكلام سواء كان بين اثنين أو جماعة، والتي منالشيطان ما كان فيها تآمر على حق، أو إضرار بمسلم، أو إدخال للشك في نفسه،قال تعالى:{ إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون }(المجادلة:10) عن قتادة قال:"كان المنافقون يتناجون بينهم، وكان ذلك يغيظ المؤمنين، ويكبر عليهم،فأنزل الله الآية" أ.هـ. وقد وردت الأحاديث النبوية الكريمة بالنهي عنالتناجي في الحالات التي توقع الريبة وتزعزع الثقة وتبعث التوجس: جاء فيالصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه ).وهو أدب رفيع، وتحفظ حكيم لإبعاد كل الريب والشكوك . فأما حيث تكون هناكمصلحة في كتمان سر، أو ستر عورة، في شأن عام أو خاص، فلا مانع من التشاورفي سر وتكتم .
تاسعاً: وحي الشيطان لأوليائه منالإنس: وهذا الوحي هو نوع من الوسوسة غير أن هدفه يتركز في إمداد الكافرينبما يظنونه حججاً، لتثبيتهم على ما هم عليه من الباطل، وهو من أخطر أنواعوسوسة الشيطان وكيده، إذ تدفع إلى مضادة أمر الله وشرعه، بتحليل ما حرمه،أو تحريم ما حلله .
ومن صور هذا الوحي الشيطاني ما أشار إليه الحق في قوله :{ ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون }(الأنعام:121) حيث أوحي الشيطان إلى المشركين ليحتجوا على تحريم أكل الميتة بالقول:يا محمد أتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال، وما قتل الكلب والصقر حلال،وما قتله الله حرام !! فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - : قال: أتى أناس النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ( يا رسول الله: أنأكل ما نقتل ولا نأكل ما يقتل الله ؟ ) فأنزل الله: { فكلوا مما ذكر اسم الله عليه } الآية. رواه الترمذي .
ولا شك أن حجة الشيطان وحزبه ماهي إلا تشويش وتشغيب على الحق؛ إذ كل مقتول أو ميت فقد مات وقتل بقضاءالله وقدره عند انتهاء أجله، فتخصيص أحدها بأن الله قتلها دون غيرها باطلبلا شك .
عاشراً: تنزل الشياطين علىالكهنة والعرافين: وذلك أن ثمة اتفاق قائم بين الشياطين من جهة، وبينالكهنة والعرافين من جهة أخرى، وهذا الاتفاق يقضي بأن يزود الشياطينالكهان بما يسترقونه من أخبار الغيب، ويقوم الكهان والعرافون باستعمال هذهالأخبار في إفساد العباد وتضليلهم، بأن يزيدوا على خبر الصدق أضعافامضاعفة من الكذب والدجل؛ لذلك حذر الله منهم، وبين حقيقة أمرهم، وبين أنما يأتون به الناس إنما مصدره وحي الشيطان لا تننزل ملائكة الرحمن، وأنهمليسوا سوى كذبة أفاكين استمرؤوا الإثم والفجور، قال تعالى:{ هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون }(الشعراء:221-222)، وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: سئل عن الكهان ؟ فقال: (ليسوا بشيء، قيل: يا رسول الله فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا .فقال تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قرّ الدجاجةفيخلطون عليها أكثر من مائة كذبة ) متفقعليه. وإنما توسعت الآية في بيان حال الكهان لأن حالهم قد يلتبس على ضعفاءالعقول ببعض أحوال النبوءة في الإخبار عن الغيب . فبينت الآية أن قصارىأمر الكهان الإخبار عن أشياء قليلة قد تصدق في القليل النادر؛ فأين هذا منهدي النبي والقرآن من الإخبار عن المغيبات السابقة واللاحقة مع ما اشتملاعليه من الآداب والإرشاد والتعليم، والبلاغة والفصاحة، والصراحة والإعجازالعلمي والتشريعي.
الحادي عشر: إدخال الشيطان الشكعلى المؤمن في عقيدته: وهذا يأتي في سلم أولويات الشيطان في سعيه لإضلالالعباد، وذلك أنه إذا أدخل الشك على المؤمن في دينه وعقيدته سلبه إيمانهوديقينه فلا بقاء للإيمان مع الشك، فالشك مقرون بالكفر، واليقين مقرونبالإيمان، قال تعالى: { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا }(الحجرات: 15 ) وقد حذرنا النبي - صلى الله عليه وسلم – من أن الشيطان يأتي المؤمن فيشككه في أصل الوجود، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلقك ؟ فيقول: الله تبارك وتعالى، فيقول:من خلق الله ؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهبعنه ) قال المناوي في "فيض القدير": " أي قل: أخالف عدو الله المعاند وأؤمن بالله، وبما جاء به رسوله ( فإن ذلك يذهب عنه )[ وإنما أرشد إلى الإعراض عن الوسوسة في هذه الحالة ]؛ لأن الشبهة منها مايندفع بالإعراض عنها، ومنها ما يندفع بقلعه من أصله، وذلك يتطلب البراهينوالنظر في الأدلة مع إمداد الحق بالمعرفة، والوسوسة لا تعطي ثبوت الخواطرواستقرارها؛ فلذا أحالهم على الإعراض عنها ". قال الغزالي :من مكايد الشيطان حمل العوام ومن لم يمارس العلم ولم يتبحر فيه على التفكرفي ذات الله وصفاته، في أمور لا يبلغها حد عقله حتى يشككه في أمر الدين أويخيل إليه في الله خيالا يتعالى الله عنه، فيصير به كافرا أو مبتدعا وهوبه فرح مسرور متبجح بما وقع في صدره، يظن أن ذلك هو المعرفة والبصيرة وأنهانكشف له ذلك بذكائه وزيادة عقله، وأشد الناس حمقا أقواهم اعتقادا في عقلنفسه، وأثقب الناس عقلا أشدهم اتهاما لنفسه وظنه، وأحرصهم على السؤال منالعلماء، والنبي لم يأمره في علاج هذا الوسواس بالبحث فإن هذا وسواس يجدهالعوام دون العلماء، وإنما حق العوام أن يؤمنوا ويسلموا ويشتغلوا بعبادتهمومعاشهم ويتركوا العلم للعلماء ".
الثاني عشر: التبذير والإسراف:وهما مسلكان في الإنفاق يدعو إليهما الشيطان لأنهما إما إنفاق في الفساد،وإما إسراف يستنزف المال في السفاسف واللذات، فيعطل الإنفاق في الخير، وكلذلك يرضي الشيطان، فلا جرم أن كان المتصفون بالتبذير من جند الشيطانوإخوانه ، قال تعالى : { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا }(الإسراء:27) ومعنى " إخوان الشياطين" أي : أنهم من أتباع الشياطين وحلفائهم كما يتابع الأخ أخاه .
هذه بعض سبل الشيطان في إضلالالعباد وإفسادهم والحيلولة دون عبادتهم لربهم، ومع هذا البيان الواضحوالتحذير الجلي إلا أن أكثر الخلق أتباع له، والسبب أن طريق الله محفوفبالمكاره، وطريق الشيطان محفوف بالشهوات، والنفوس تقبل على الشهواتالعاجلة – وإن كانت عاقبتها الألم والحسرة - أكثر من إقبالها على المكاره- وإن كانت عاقبتها الجنة - ، قال تعالى: { بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى }( الأعلى: 16- 17) وقال صلى الله عليه وسلم: ( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) رواه مسلم فينبغيعلى المسلم الحريص أن يستعيذ بالله من شر الشيطان وشركه، وأن يكون علىبصيرة من وجوه مكره وحيله حتى يستطيع أن ينجو منها، وأن يسمو بنفسه عنشهواتها فالشهوات بريد المعاصي والسيئات.




منقول


المصدر: إسلام ويب


طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد 501
طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد 10
طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد 501
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://googlehla.yoo7.com
 
طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حلا و ندى  :: المواضيع الإسلامية-
انتقل الى: